ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية
صفحة 1 من اصل 1
ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية
إذا التقطت أذناك ذات صباح مبكر فى هذه الأيام صوت طلقات رصاص فلا يذهب بك الظن بعيداً... فليس ما سمعته رصاصة طائشة من جامعة السودان ولا هى عمليّة فض شغب... فهى مجرّد حملة مشروعة لإبادة فصيل من الكلاب غائر على الحياة (المدنيّة)... بلغ اعتداء هذا الفصيل الشاذ على بعض المواطنين درجة عض الإلْية!
هذه المرة الخرطوم غزاها فصيل كلبى غير مستأنس من مختلف الاتجاهات لذلك تعاملت معه السُلطات بجديّة... فطبّقت عليه الفصل السابع من ميثاق الحيوانات المتّحدة!
لكن عموماً ليست الكلاب بهذه (السفليّة) التى تنالها فى حياتنا ويومياتنا وحضارتنا التى جعلتها من ألفاظ الشتيمة... فمن أهم الفروق بين الحضارة الغربيّة والحضارة الشرقيّة وضع الكلب!
مفتاح الدخول الى قلب الشخصيّة الغربيّة هو الكلب... ففى تجربتى الشخصيّة من خلال سفرياتى الى مجتمعات الغرب اذا أردت ملاطفة رجل أو امرأة هى أن تبدأ بملاطفة كلبه حين تلتقيه فى طريق عام أو ميدان عام أو مصعد عام... فى آخر مرّة فى مدينة (مالمو) السويديّة لاطفت كلباً لسيّدة جالسة بحديقة تمنح جسدها للشمس... عرفت بعدها أنها أرملة, وبسبب ملاطفتى لكلبها كادت أن تعلننى بعلاً لها!
الكلب طرف أساسى فى قصة أهل الكهف التى تكشف أن الزمن من عناصر التغيير السياسى... والكلبة (لايكا) صعدت مع يورى قاقارين إلى الفضاء, أى أنّ الكلب رائد فضاء.. الكلب أثبت كفاءته فى قيادة العميان فصار عضواً فى مؤسسة البصر الخيريّة... الكلاب مساهم وطنى فى حركة الاقتصاد السودانى, فكلاب الصيد تسهم فى إنعاش النشاط السياحى... بل الكلاب فى السودان تقدّم تضحيات وطنيّة يعد أن رضيت أن تكون طعاما لبعض المستثمرين الوافدين إلينا!
لم تُحسن الكلاب الغائرة توقيت الغارة... فالسودان يهيئ نفسه للإنتخابات, والكلاب لا تصلح لتكون رمزاً انتخابيّاً, إذ لا يليق أن يكون ما بين المرشّح والناخب مصل سَعَر... ومع ذلك أرجو ان تكون هذه الحملة الأخيرة على الكلاب ليأخذ الكلب بعدها وضعه المُستحق... لأنّ من أراد تقييم الحالة الحضاريّة لأمّة فعليه بالنظر إلى كلابها
هذه المرة الخرطوم غزاها فصيل كلبى غير مستأنس من مختلف الاتجاهات لذلك تعاملت معه السُلطات بجديّة... فطبّقت عليه الفصل السابع من ميثاق الحيوانات المتّحدة!
لكن عموماً ليست الكلاب بهذه (السفليّة) التى تنالها فى حياتنا ويومياتنا وحضارتنا التى جعلتها من ألفاظ الشتيمة... فمن أهم الفروق بين الحضارة الغربيّة والحضارة الشرقيّة وضع الكلب!
مفتاح الدخول الى قلب الشخصيّة الغربيّة هو الكلب... ففى تجربتى الشخصيّة من خلال سفرياتى الى مجتمعات الغرب اذا أردت ملاطفة رجل أو امرأة هى أن تبدأ بملاطفة كلبه حين تلتقيه فى طريق عام أو ميدان عام أو مصعد عام... فى آخر مرّة فى مدينة (مالمو) السويديّة لاطفت كلباً لسيّدة جالسة بحديقة تمنح جسدها للشمس... عرفت بعدها أنها أرملة, وبسبب ملاطفتى لكلبها كادت أن تعلننى بعلاً لها!
الكلب طرف أساسى فى قصة أهل الكهف التى تكشف أن الزمن من عناصر التغيير السياسى... والكلبة (لايكا) صعدت مع يورى قاقارين إلى الفضاء, أى أنّ الكلب رائد فضاء.. الكلب أثبت كفاءته فى قيادة العميان فصار عضواً فى مؤسسة البصر الخيريّة... الكلاب مساهم وطنى فى حركة الاقتصاد السودانى, فكلاب الصيد تسهم فى إنعاش النشاط السياحى... بل الكلاب فى السودان تقدّم تضحيات وطنيّة يعد أن رضيت أن تكون طعاما لبعض المستثمرين الوافدين إلينا!
لم تُحسن الكلاب الغائرة توقيت الغارة... فالسودان يهيئ نفسه للإنتخابات, والكلاب لا تصلح لتكون رمزاً انتخابيّاً, إذ لا يليق أن يكون ما بين المرشّح والناخب مصل سَعَر... ومع ذلك أرجو ان تكون هذه الحملة الأخيرة على الكلاب ليأخذ الكلب بعدها وضعه المُستحق... لأنّ من أراد تقييم الحالة الحضاريّة لأمّة فعليه بالنظر إلى كلابها
bushra mubark- Admin
- المساهمات : 1265
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
الموقع : المانيا بون
مواضيع مماثلة
» ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية
» الفهامة والمايقوما والفاتح جبرا نقلاً من الرآى العام
» نقلاً من الرآى العام مغتربون بلا رصد العودة الى نقطة الصفر
» نقلاً من الرآى العام والكاتبة الساخرة منى أبوزيد عن المغتربين ومؤتمر المغتربين العرب
» من الرآى العام السودانية
» الفهامة والمايقوما والفاتح جبرا نقلاً من الرآى العام
» نقلاً من الرآى العام مغتربون بلا رصد العودة الى نقطة الصفر
» نقلاً من الرآى العام والكاتبة الساخرة منى أبوزيد عن المغتربين ومؤتمر المغتربين العرب
» من الرآى العام السودانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى