منتدى ملتقى أبناء السودان بأروبا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية

اذهب الى الأسفل

ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية Empty ومازال مسلسل الكلاب المتوحشة مستمراً نقلاً من الرآى العام السودانية

مُساهمة  bushra mubark الإثنين يناير 18, 2010 10:06 am

الكلاب الشرسة، كبيرة الحجم، غريبة الشكل والتي اجتاحت بعض احياء العاصمة أخيراً، بل وصلت الى مشارف ولاية الجزيرة، اثارت علامات استفهام حيرى وسط المواطنين، ونسجت حولها الكثير من الشائعات فما حقيقة هذه الحيوانات؟ من اين جاءت؟ وما عددها؟ وهل هي كلاب أم ذئاب ام مخلوقات اخرى؟ وكم بلغ عدد ضحاياها من البشر والحيوانات؟ وهل هي مصابة بالسعر؟ وما صحة ما يتردد ان احد الاشخاص جلبها من الخارج وقام بتهجينها شمال الخرطوم بحري ثم اطلق سراحها لفشله في بيعها وتربيتها؟ وما رأي خبراء الطب البيطري والحياة البرية، والشرطة وشهود العيان فيها؟
-----

شائعات مصاحبة

كثيرون لم يعروا اهتماماً للشائعات المصاحبة للكلاب الضالة أو الذئاب المتوحشة أو الكلاب المهجنة التي اجتاحت وهاجمت العاصمة الخرطوم في الاسبوع الماضي فهي لا تعدو عندهم سوى انها حيوانات مؤذية ولكن لفتت انتباهي الطفلة «مروة» للشائعات حينما دخلت في بكاء هستيري بعد أن رأت كلباً يعدو خلف الحافلة التي كانت تقلنا من الحاج يوسف للخرطوم، لا ادري ان كان كلباً مؤذياً ام انه «يتسلى» بالجري كعادة الكلاب حينما ترى «سيارة» فقالت الطفلة لوالدتها بعد ان هدأت من الصراخ: «يا امي شوفي عشة ام ضنب» عايزة تاكلنا وجارية وراء الحافلة»، في اشارة للكلب الذي يعدو خلف الحافلة مما دفع جميع الركاب بالحافلة ليتناولوا موضوع الكلاب المؤذية كل حسب تحليله وروايته واخراجها بحسب الروع الذي بداخله من خطورة هذه الكلاب و«براكوبة» بمنطقة المنارة بالحتانة شمالي ام درمان في الثالثة من صباح امس الاول السبت نهش كلب ضال «الطفل اكول» وهو في الخامسة من عمره بالقرب من الراكوبة التي تعيش فيها اسرته والتهم الكلب أليته واجزاء من جسده وخاصة ساقيه وفخذيه وقالت والدة الطفل انها كانت نائمة وبجوارها الطفل وقبل ان تستيقظ عند شروق الشمس بدقائق تفاجأت باختفاء ابني فتفقدته جوار والده ولم اجده وبعد تأكد لنا عدم وجوده بالمنزل فذهبنا للخارج بحثاً عنه فوجدنا الكلاب وبالقرب من المنزل تنهش في جسده فاقداً الوعي تماماً وظننا انه مات في الحال لو لا تدخل العناية الالهية مشيرة الى ان الحاضرين تمكنوا من قتل احد الكلاب بينما لاذت مجموعة كبيرة منها بالفرار.

لا كلاب ولا ذئاب

ويقول «و. ج» رقيب شرطة بشرق النيل خرجنا في حملة عادية لقتل الكلاب الضالة بالخرطوم ولكن حينما قتلنا مجموعة من هذه الكلاب بمنطقة «الفيحاء» بالحاج يوسف اتضح لنا بان هناك حيوانات تم قتلها مع الكلاب وشكلها يختلف تماماً عن الكلاب العادية فهي ليست كلاباً ولا ذئاباً وانيابها طويلة للغاية مما جعلنا نأخذ عدداً منها لقسم الشرطة حتى نتأكد من هويتها خاصة وأن شكلها فعلاً مخيف وبعدها قام الضابط المناوب بابلاغ الجهات المسؤولة بان هناك حيوانات متوحشة بالعاصمة الخرطوم وحدد المنطقة التي وجدت فيها الكلاب وهذا قبل ظهورها بانحاء متفرقة من العاصمة باسبوع كامل ولم نعط الموضوع اهتماماً إلا حينما انتشرت الكلاب بهذه الكثافة لان الجهات المسؤولة تجاهلت خطورتها حينما ابلغناها بغرابة الكلاب.

حالة رعب

يوم الخميس الماضي سمع سكان «الجديد الثورة» بولاية الجزيرة صوت حيوان غريب في الحي وعند خروجهم لمعرفة مصدرالصوت تفاجأوا بانه صوت لحيوانات متوحشة تحاول افتراس بعض الاغنام بزريبة مواطن ملحقة بمنزله فاخذ كل مواطن بالحي عصا وسيخاً لحماية انفسهم وذويهم من خطورة هذه الكلاب ولكن كلباً من هذه الكلاب وجد حفرة عميقة احتمى بها فاشعل المواطنون النار بداخلها بغرض قتله واما الآخر فهرب باتجاه المزارع جنوب الجديد الثورة، وقال شهود عيان بالجديد الثورة ان منظر الحيوانات الوحشية خلق حالة من الرعب في اوساط المواطنين والاطفال لا مثيل لها وقالوا تركنا حتى اعمالنا ومنعنا اطفالنا من الذهاب للمدارس خوفاً من هذه الكلاب الضالة.

عادية وجائعة

لنقف في نقطة اكثر دقة عن ماهية هذه الكلاب، التقينا الدكتور ياسر يوسف عليان، الامين العام للاتحاد العام للاطباء البيطريين السوداني.. الذي ابتدر بقوله رداً على سؤالنا عن هوية هذه الحيوانات ومصادرها وما يتردد عن انها «هجين» قال: استبعد تماماً ان تكون هذه الكلاب مهجنة بالذئاب. فانا اقول هذا الكلام من منطلق مشاهدتي لهذه الحيوانات بـ«الحياة البرية» وهي عبارة عن كلاب عادية ولكنها جائعة ومسعورة. وقد سمعت بانها هجين وقد تكون ولكن في كل الاحوال يجب على السلطات البيطرية ان تقوم بدورها في ابادة هذه الكلاب، ومن الخطأ الجسيم تركها هكذا تمرح في شوارع الخرطوم وضواحيها. وابادة الحيوانات التي تشكل تهديداً على الانسان جائز كما حدث في اوروبا عندما هددهم «جنون البقر» ابادوا كميات كبيرة من الابقار وكذلك الدواجن والطيور بسبب انفلونزا الطيور وهكذا واردف قائلاً: يجب على حكومة الولاية اخذ هذا الامر مأخذ الجد وايجاد برنامج منظم لابادة الكلاب الضالة والزام الاسر التي تمتلك كلاباً باستخراج شهادات طبية تثبت خلوها من السعر كما يجب ان يكون هناك اعلام مكثف للمعلومة الصحيحة بصورة لا تثير فزع المواطنين.
الدكتور محمد الامين محمد بيطري ابتدر سائلاً: لماذا لم تظهر حيوانات كهذه أو لم تأت (من زمان)؟ ثم استرسل قائلاً: لقد شاهدت الحيوان أو الكلب الذي تهجم على الطفل في شاشة التلفزيون وهذا النوع من الكلاب يبدو هجيناً بين الكلاب المحلية والكلاب المتوحشة ولا استبعد أن تكون قد جلبت من الخارج. واردف بانه لم ير مثل هذه الكلاب من قبل في السودان ومن المحتمل ان تكون هذه الكلاب متوحشة قد جاءت من مناطق آمنة وحدث لها تحول. إلا انه عاد وقال بان هذه الكلاب اقرب للمهجنة اتى بها اشخاص لاغراض وهذا اقوى احتمال.

شهود عيان

حالة من الذعر انطلقت اثر ما تردد فى الاسبوع المنصرم عن وجود قطيع من الذئاب تهاجم احياء بحرى وامدرمان والخرطوم الطرفية ونجحت بعض الوسائل الاعلامية فى خلق هالة من الخوف ، فى ذلك الحين تضاربت الاقوال عن نوعية هذه الحيوانات البعض يقول انها ذئاب قادمة من مصر واثيوبيا باحثة عن الغذاء والماء فيما ترجح مقولة اخرى انها فصيل مستهجن من الكلاب الضالة تهاجم الاحياء بغرض قطعان الماشية.
في غضون ذلك اثارت تلك الاحداث موجة من الخوف دخل الى المناطق التى قيل انها توجد بها تلك الحيوانات الضالة فادى الى اخذ المواطنين تدابير تقلل من حركتهم فى الفترة المسائيه نظرا لما اشيع ، بينما خرجت قلة من شباب الاحياء خاصة فى مناطق شمال بحرى لمطارة وقتل كل حيوان ينتمى الى فصيلة الكلاب .
ويقول احد شهود العيان لمطاردة حدثت شمال بحرى الاسبوع الماضى ان شمبات كانت في حالة استنفار بعد ما ظهر (مرفعين) على حد قوله وطارد احد سكان الحى فخرج المواطنون يحملون (العصي) وبعد وصولهم الى موقع الحدث بدت مطاردات عنيفة ادخلت الذعر في الذئب المشتبه به وفوجئ الجميع بان المطاردة كانت وراء كلب ، مما ادخل الرعب فى كلاب الحى التى ولت بالفرار .
ويقول خبير مختص فى مجال الحيوانات والبيئة توجد بعض فصائل الكلاب التى تكون من هجين لاكثر من فصيلة لاتتشابه فى الشكل والحجم مثل نوع (الجيرمان شيبرد) ، ويضيف ان فترة الشتاء تشهد موسم التزاوج عند الكلاب فيحدث تغير فى سلوكها يؤدى الى العراك.
وهذه الفترة من السنة هي فترة التزاوج عند الكلاب فيكون هناك عراك بين الذكور وتصبح اكثر شراسة.

كلاب مهجنة

فيما أكد اللواء محمد السراج فضل مدير الادارة العامة للحياة البرية ان هذه الحيوانات كلاب ضالة من نوع غير محلى اطلقها صاحبها فى منطقة شمال بحرى بعد فشله فى استثمارها فاصبحت تهاجم الاحياء القريبة بحثا عن المواشى، وزاد أن في موسم الشتاء تتجمع الحيوانات بغرض التزاوج وهذا يفسرظاهرة وجودها في شكل مجموعات ، واضاف انه تم قتل «3» منها وبعد اجراء التحاليل المعملية ثبت انها كلاب مهجنة من فصيلة (الوولف)، وقال محمد السراج ان مهمة شرطة الحياة البرية حماية المواطنين من اضرار الحيوانات البرية وان الحيوانات التى ظهرت حديثاً ليست حيوانات برية ، ولكننا نقوم بمساعدة السلطات الاخرى وشرطة أمن المجتمع فى القضاء على الكلاب الضالة لأننا شرطة .
وذكر اللواء محمد السراج ان الحيوانات فى الاصل ذات اصول برية استأنسها الانسان واحتفظ بها فى منطقة محدودة ادى ذلك الى ظهور حيوانات او نباتات بخصائص وراثية جديدة ، وقال ان مراحل التطور العلمى تم ادخال اسلوب التهجين فى انتاج سلالات ذات جينات محددة اصبحت أليفة واكتسبت طبائع تعامل الانسان معها، إلا انها تتعرض لظروف طبيعية كالجفاف والجوع يرجعها لطبائعها الاصلية .
وطالب فضل بعدم تسمية المسميات بغير حقيقتها فالظاهرة الماثلة امامنا هى كلاب ضالة لا ذئاب .

تحريات الشرطة

اكدت مصادر بشرطة ولاية الخرطوم التزامها بالتنسيق مع السلطات الحكومية المختلفة بالحفاظ على الامن بالولاية وحماية المواطنين وممتلكاتهم من اي تهديدات تواجههم.. خاصة التفلتات التي تحدث من بعض الحيوانات مثل الكلاب الضالة التي خلفت هذه الايام فوضى كبيرة وسط بعض مناطق الولاية.
ويقول مصدر بشرطة ولاية الخرطوم لـ«الرأي العام» ان الجهات المعنية تلقت اكثر من «91» بلاغاً يفيد وقوع حالات جروح واصابات متفاوتة بسبب تعرضها لهجمات من «حيوانات ضالة اشبه بالكلاب».
ويضيف ان الشرطة تواصل جهودها حالياً مع عدد من الجهات المعنية بالامر للوقوف على ملابسات انتشار «الكلاب المتوحشة» فضلاً عن التوصل لمعلومات عن اسباب دخولها للولاية والاسراع لوضع معالجات عاجلة وابادتها اذا لم تتم السيطرة الكاملة لوضعها في حظائر بعيداً عن المواطنين.
وكشف المصدر عن سعيهم بالتعاون مع المعنيين بالامر لتشريح عينات من «الحيوانات لمعرفة مدى ضررها أو الامراض التي قد تسببها في حالة تعرضها لهجمات أو اصابات للمواطن أو الحيوانات».
واضاف ان الحيوانات قتلت اكثر من «05» حيواناً بينها خراف ومواشي بمناطق مختلفة اكثرها بشرق النيل. ونفى المصدر وقوع حالة وفاة حتى الآن بسببها وسط المواطنين لكنه اقر بوجود حوالى «5» حالات بالمستشفيات. ويؤكد ان الاجهزة الشرطية تعاملت بتفاعل تام وعاجل لجميع البلاغات التي تلقتها بحدوث الاصابات أو الاضرار.
ويوضح ان اكثر المناطق التي فتحت بلاغات بوجود الكلاب هي مناطق شرق النيل وبحري والثورة مبيناً عن ابادة معظمها بواسطة المواطنين.
واكد ان التحريات جارية حالياً لمعرفة من وراء استجلاب الكلاب واسباب دخولها للولاية في هذا الوقت بالاضافة للسعي للتأكد من عدد الكلاب التي تم دخولها والموجودة حالياً والتي تمت ابادتها.

الكلاب الضالة

يقول دكتور نجيب سليمان مدير ادارة المعامل ومدير المعمل القومي الصحي «استاك» الذي نبه الى وجود «الكلاب الضالة» باعداد كبيرة جداً وانها في تزايد مستمر، واضاف انه لم تعد هنالك حملات للابادة والتخلص منها كما كان يحدث في السنوت الماضية والتي تسبب في نقل العديد من الامراض عن طريق العض الذي يسبب مرض السعر، ونقل الديدان الشريطية الى الانسان عن طريق «اللحوم» المعروضة في الاسواق وامراض اخرى كالبكتيريا التي تسبب الاسهال للاطفال.
ويضيف الدكتور يحيى حسن رئيس وحدة السعر بمركز المعامل البيطرية ان السعر واحد من الامراض الخطيرة المتناقلة بين الاسنان والحيوان وهو مرض فيروسي يصيب ذوات «الدم الدافيء» والانسان وهو يتميز بالاعراض «العصبية» وينتهي بالشلل والموت، وطرق انتقاله بصفة رئيسية عن طريق عضة الحيوان المصاب وعدة طرق اخرى، وتمثل الكلاب الضالة اهم ناقل لمرض السعر.
وزاد د.يحيى ان خطورة العضة يكمن ان تنقل المرض اذا لم يتم اخذ لقاح السعر علماً بان جميع اعضاء الجسم تتعرض للخطورة لكن كلما كان العضو اقرب للمخ كلما ازدادت الخطورة، ويمكن مكافحة المرض بتطعيم الحيوانات المعرضة للاصابة بلقاح السعر، ومكافحة الحيوانات الضالة وتطعيم الاشخاص المعرضين للاصابة والمعالجة الفورية للذين اصيبوا، واشار د.يحيى الى طريقة اسعاف الشخص الذي تعرض للاصابة بعضة الحيوان عن طريق غسل الجرح بالماء الجاري والصابون وفي بعض الاحيان يجب ارتشاح المصل المضاد للفيروس اذا كانت العضة في العنق أو الرأس، ثم حقنه واخيراً لابد من أخذ لقاح السعر فوراً.
واكد اللواء عبدالله محمد الحسن مدير الهيئة العامة للامدادات الطبية وجود مصل السعر بوفرة في ثلاجات الهيئة. وقال اننا نسعى من خلال خطة الامن الدوائي الايجابي للتصنيع حيث لدينا اهداف استراتيجية لتأمين موقفنا حتى نصنع ولا نستورد وتدخل في ذلك معنا شركات اخرى كما ان لدينا آلان مصنع «النيل للامصال».

bushra mubark
Admin

المساهمات : 1265
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
الموقع : المانيا بون

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى