مسجد الرحمة بون واكاديمية الملك فهد بون

bushra mubark الثلاثاء فبراير 17, 2009 10:14 am

--------------------------------------------------------------------------------

الحديث عن مسجد الرحمة بون مرتبط بأكاديمية الملك فهد بون ولذلك لابد ان نتحدث أولاً عن الاكاديمية . (يقال ان طالباً فى السبعينات من القرن الماضى فى إمتحان الشهادة السودانية القسم الادبى التأريخ وكان المقرر الحرب العالمية وقد حفظ الطالب سياسية بسمارك الخارجية عن ظهر قلب وعندما فتح ورقة إمتحان التأريخ وجد سياسة بسمارك الداخلية وليس الخارجية ولايعرف فى الداخلية فما كان منة الاّ وكتب للحديث عن سياسة بسمارك الداخلية لابد من الحديث عن سياستة الخارجية الفذة ونزل السياسة الخارجية ولكن كان خارج الشبكة.......!!!! أتمنى فى موضوعى هذا أن لأكون خارج الشبكة.
فى العام 2004م شنت السلطات الالمانية ممثلة فى إدارة التعليم بون وماحولها وبلدية بون (مدعومة من الاعلام) حملة على أكاديمية الملك فهد بون (المدرسة العربية الوحيدة فى المانيا ) والتى تأسست فى العام 1995م وقام ببناءها خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهدبن عبد العزيز آل سعود بتكلفة بلغت 60 مليون مارك وقتها وهى مدرسة متكاملة من الصف الاول حتى الصف الثانى عشر الثانوى ونهرين بنين وبنات وبها مسجد كبير يسع 500 مصلى.وكان من ضمن من أفتتحوا الاكاديمية عمدة بون وهى سيدة تدعى (ديتر ديك مان ) وحتى هذة الحظة هى عمدة مدينة بون وهى التى قادت حملة إغلاق الاكاديمية .
قامت إدارة التعليم بون بإلغاء كل الاذونات الخاصة التى تم منحها لنا قبل أعوام وطلبوا بخطابات فردية لكل طالب مغادرة الاكاديمية الى المدارس الالمانية وكان عدد الطلبة (فى حدود 1300 طالب تقريباً ). قام أولياء إمور الطلبة بتكوين لجنة من خيرة المسلمين من العرب الذين درسوا فى المانيا وقامت هذة اللجنة بعقد أكثر من خمس إجتماعات لاولياء الامور وكانت إجتماعات قوية ومدوية وكنت اسجل وقائع الاجتماعات وكانت من أميز وانشط وأقوى اللجان التى عملت بها فى حياتى , تم تكليف محامى لتولى الامر ووجدت اللجنة معاناة شديدة فى إختيار المحامى لان الاعلام الالمانى وعلى أعلى مستويات المسئولين فى الدوله قد لغمّ الاجواء تماماً ولكن كسب المحامى القضية الاولى وخسر الثانية والقضية التى كسبناها هى أن يستمر الطلبة من الصف الخامس ومافوق فى الاكاديمية على ان يغادر الطلبة من الصف الاول حتى الرابع الاكاديمية ويتم إيقاف القبول الجديد نهائياً. هذة القرارات أحدثت ربكة غير عادية وأصبحت كل إسرة تفكر ما العمل؟؟؟ ونحن فى هذا الجو المشحون دبرت الاستخبارات او أستغلت فرصة حريق صغير جداً جداً حدث فى دورة المياة وكانت أقرب للمسجد وقامت بإغلاق المسجد بخطاب لادارة الاكاديمية وهنا أكتملت الناقصة وأصبحنا هائمين وحاولنا أن نصلى لمدة شهر فى العراء جوار السور والباب الخارجى للاكاديمية وكان منظراً تتفطر له القلوب ولكن للاسف لم تنقله أى كمرة وقناة فضائية . الحلقة القادمة سوف تكون مسجد الرحمة بون

فى العام 2005م كان المسجد قد اُغلق تماماً ورغم ان المساجد ولله الحمد فى بون كثيرة الا أن مسجد الاكاديمية كان مميزاً ويسع كل المسلمين فى ضاحية (mehlem) والذين تزايدت اعدادهم بسبب الاكاديمية حتى أن هناك أعداداً كبيرة من المسلمين سكنوا جوار الاكاديمية (على ريحة المسلمين) خاصة المسلمين الذين لايتحدثون العربية وليس لهم فرصة فى دخول الاكاديمية والتى تشترط إجادة اللغة العربية .واصلنا إجتماعاتنا وتم تكوين لجنة مسجد الرحمة وكان من أنشط من عملوا بهذة اللجنة ولهم الاجر الاكبر ان شاء الله الاخوان عادل حماد (من مصر ) وابوصالح (من فلسطين) ومحمد عاطف وشخصى الضعيف (من السودان) وتم بحمد الله جمع مبلغ كبير وصل خلال شهر 5الف يورو وتم إيجار مكان واسع جداً وكبير ومن طابقين للنساء والرجال وكان مخازن ومكاتب لشركات أعلنت إفلاسها وكان المحل (شبه مهجور ويحتاج الى صيانة كبيرة ) والحمد لله ساعدنا الاتراك المسلمين فى الصيانة والبناء حتى اغرى صاحب المحل وبعد نشاطنا الواضح وقد زاد المكان حيوية وحركة حتى ان الجيران الالمان المتعودين على الهدوء القاتل يشكونا دائماً لصاحب المكان أغرى صاحب المحل لايجار أجزاء كبيرة من المكان وكان من ضمن من أجّر لهم صدفة أم قصداً مدرسة لتعليم الموسيقى تبدأ عمها مع آذان المغرب الى ما بعد صلاة العشاء !!!! ماذا حدث من ناس الموسيقى فى الحلقة القادمة إن شاء الله